منذ أن تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من تحرير مدينة منبج من براثن الإرهاب "داعش" في 15 آب، يخوض الأهالي بكافة مكوناتهم وأطيافهم المجتمعية حرباً ضروساً من نوع أخر للنهوض بواقع مدينتهم وتحسين مرافق الحياة العامة، وبسواعد أبنائها وبناتها حيث نزعت عن نفسها سواد الإرهاب وتوجهت إلى إدارة نفسها بنفسها.
وفي هذا السياق، تحدثت العضوة في مكتب المرأة في لجنة البلديات في مدينة منبج وريفها ألاء ياسين والتي اشارت في مستهل حديثها بالقول "منذ بداية تحرير مدينة منبج قمنا بإدارة الرفيقات وتنظيمهن ومساعدتهن على العمل وتكوين الروح الرفاقية فيما بينهن، كما قمنا بعدة دورات مغلقة ومفتوحة وتدريب الرفيقات للعمل ضمن مجالهن".
هناك عدة مشاريع تم افتتاحها لدعم المرأة اقتصادياً
وأضافت ألاء "سلط مكتب المرأة الضوء على عدة مشاريع تم إنجازها لمساندة وضع المرأة ومساعدة اليد العاملة اقتصادياً واجتماعياً وتوفير فرص العمل لهن، ومن أهم المشاريع هي افتتاح مطعم ومنتزه عشتار، وافتتاح حديقة الشهيدة هفرين خلف وأيضاً حديقة الحرية ضمن مدينة منبج، وهذه أهم الإنجازات والأعمال التي تم العمل عليها منذ تحرير المدينة إلى يومنا الراهن".
عمل مكتب المرأة على عدة إنجازات في المنطقة بالرغم من الصعوبات التي واجهتهم
وبينت ألاء من خلال حديثها "هناك تطور كبير من الناحية العمرانية في مدينة منبج، وتزايد الكثافة السكانية من ناحية الوافدين والنازحين قاصدين الأمن والاستقرار الموجود في المنطقة، وهذا ما زاد النهضة العمرانية، وبدورها كلجنة البلدية تعمل على دعم ومساعدات الأهالي في تسهيل الرخصات والأوراق المطلوبة للمواطنين".
وأشارت "نتيجة الكثافة السكانية أصبحت هناك ضغوطات كثيرة منها قطع المياه، فهناك ضغط ومعاناة كبيرة من قبل الأهالي، من ناحية الصرف الصحي وهذه المشاكل ناتجة عن التضخم السكاني في المنطقة".
وأوضحت "هناك مشروع حملة دهان وإنارة وتشجير وتصليح للأرصفة من دوار الشهداء حتى مقبرة الشيخ عقيل ومدخل مدينة منبج الجنوبي".
وهنأت العضوة في مكتب المرأة في لجنة البلديات لمدينة منبج وريفها ألاء ياسين في نهاية حديثها حلول الذكرى السنوية السابعة لتحرير مدينة منبج بالقول "نتمنى أن يدوم الأمن والاستقرار بين أبناء الشعب، وسنبقى يداً بيد مع الشعب ونزيد من التطورات والإنجازات للمدينة".
ومن جانبه قال نائب الرئاسة المشتركة للجنة البلديات في مدينة منبج وريفها ساجي عبد الكافي "تعمل لجنة البلديات منذ تحرير مدينة منبج على تأهيل وتنظيم المكاتب والمؤسسات الخدمية، منها مرآب بلدية الشعب في منبج وتأمين الآليات وكوادر العمل، للبدء في عمل البلدية من نظافة وصيانة الصرف الصحي وتعبيد الطرقات وافتتاح عدة مشاريع، كما قامت لجنة البلديات بالتعاون مع مرآب البلدية بإزالة الأنقاض في المدينة من مخلفات داعش وترميم المباني وتفعيل المؤسسات منها شركة المياه ودائرة السجل العقاري ومديرية النقل في المدينة".
أهم المشاريع التي تم العمل عليها فتح شبكة مياه تخدم بما يقارب 50 قرية
وبين ساجي من خلال حديثه "من أهم المشاريع التي تم العمل عليها وهي، الصرف الصحي على طريق جرابلس والحزاونة وطريق الجزيرة، وهذه من أهم المشاريع التي أخذت زخم كبير في إعادة التأهيل، وتعييد الطرقات ورديف وتسويل ودحل صيانة المنصفات، وتزفيت الشوارع التنظيمية والرئيسية والحيوية التي تخدم أكبر عدد من الأهالي".
وأشار "كما تم تأهيل الحدائق بما يقارب الـ 50 حديقة في مدينة منبج، وإنارة الشوارع وتم العمل على تفعيل بلديات الأرياف، وجلب الآليات وشاحنات للنظافة وجرافات وجرارات وصهريج للمياه وتأمين كادر العمل لخدمة الأهالي".
وتابع "ما زال العمل جاري في تعبيد الطرقات ومشاريع الصرف الصحي خاصةً في الأرياف، كونه هناك مساحات واسعة لخدمة الأهالي، وتفعيل شبكة مياه شرب في خط أبو قلقل يخدم بما يقارب 50 قرية، وهناك دراسة أيضاً لمشروع استجرار مياه عامة لمدينة منبج بحسب الإمكانيات الموجودة".
وأضاف ساجي "لجنة البلديات لا توفر أي جهد وخاصةً أثناء الكوارث التي مرت بها مدينة منبج وريفها، منها وباء كورونا حيث قامت لجنة البلديات بالتعاون مع لجنة الصحة في رش المعقمات والكلور والمواد اللازمة للتعقيم في الطرقات، وتوزيع الإسعافات الأولية للأهالي، بالإضافة هناك كارثة الزلزال التي ضربت المدينة فمنذ الساعات الأولى من الزلزال دخل جميع كادر مرآب بلدية الشعب في منبج بحالة الطوارئ، وقُسم الكادر إلى عدة أقسام منهم ترحيل الأنقاض الناجمة عن الزلزال، ومساعدة بعض المصابين نتيجة الزلزال، وإزالة الجدران المتصدعة وترميم الجدران التي بحاجة لإصلاح".
أقسام لجنة البلديات في مرآب بلدية الشعب
وأوضح ساجي "تم تفعيل مديرية البيئة في عام 2021 وينقسم مرآب البلدية إلى عدة أقسام منها أعمال النظافة التي تعمل على مدار الساعة، وأعمال الصيانة منها الصرف الصحي وأحداث المطريات، وأيضاً صيانة الكهرباء وعمال الإطفاء الذين ترفع لهم القبعة في تلبية النداء في أسرع وقت رغم الإمكانيات المتاحة، وخاصةً بموسم الحصاد كانوا على أهب الاستعداد لأي حالة طارئة، وتم إخماد العديد من الحرائق في المدينة والريف خلال العام المنصرم".
خطط مستقبلية لخدمة الأهالي بالرغم من التهديدات والانتهاكات من قبل دولة الاحتلال التركي
وتابع "نسعى دائماً لتوفير أكبر قدر من الخدمات للأهالي وتلبية كافة متطلباتهم، ومن مخططاتنا المستقبلية هي توسيع المخطط التنظيمي، ودارسة استجرار مياه الشرب بعد حبس المياه من قبل دولة الاحتلال التركي، وبالرغم من كافة الضغوطات والتهديدات نحن مستمرين في تقديم الخدمات لأهالينا في مدينة منبج".
وفي نهاية حديثه هنأ نائب الرئاسة المشتركة للجنة البلديات في مدينة منبج وريفها ساجي عبد الكافي وجدد العهد بمناسبة الذكرى السابعة لتحرير مدينة منبج بالقول "أهالينا في المدينة والريف نتمنى أن يستمر الأمن والأمان، ونجدد عهدنا بأننا لن نوفر أي جهد وسنعمل على قدم وساق في تأمين كافة الخدمات ومتطلبات الأهالي".